هذه الحياة هي حياة مؤقتة على كل حال، وإذا جئنا لندرس الشهادة في ميزان الربح والخسارة، وهل الشهيد خسر حياته، وترك ما هو فيه في هذه الدنيا، وخلاص انتهى؟ |لا|. إذا جئنا لنحسب الأمور في حساب الربح والخسارة، كلنا يعلم وكلنا يوقن أن وجودنا في هذه الحياة وجودٌ مؤقت، وأن الفناء محتومٌ علينا، والموت نهايةٌ حتميةٌ لكل الموجودين في هذه الحياة، الله -جلّ شأنه- قال عن الأرض: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ} [الرحمن من الآية: 26]، كل من عليها: ملوك، رؤساء، زعماء، قادة، كبار، رجال، صغار، نساء… الكل نهايتهم في هذه الحياة، في الوجود على كوكب الأرض، في الوجود في هذه الحياة، الفناء، الفناء أمر حتمي {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ}، يقول -جلّ شأنه-: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [الأنبياء من الآية: 35]، هذا أمر واضح، ولهذا كم هي الأجيال التي رحلت من قبلنا، نحن اليوم جيل متأخر، في آخر الزمان، الله أعلم كم من
اقراء المزيد